حذرت جهات طبية من انتشار مرض الكوليرا في مدينة “ماريوبول” التي سيطرت عليها القوات الروسية، بعد معارك ضارية مع القوات الأوكرانية.
وقال (بيتر أندريوشينكو)، مستشار رئيس البلدية، “إن المحتلين يغلقون المدينة للحجر الصحي”.
وأضاف “نحن نراقب المدينة عن قرب، بالإضافة إلى ذلك، بدأت المعلومات الواردة تفيد بأن الجانب الروسي في (روستوف أون دون) قد أعد بالفعل أقساماً منفصلة للأمراض المعدية، حيث يستعدون لاستقبال جيشهم الذي قد يسقط نتيجة للوباء”.
وحذر مسؤولو الصحة العالمية من أنه سيكون هناك ارتفاع في حالات «كورونا» في أوكرانيا المرتبطة بالغزو الروسي، لكن الأطباء قلقون أيضاً من زيادة الأمراض المعدية الأخرى، مثل شلل الأطفال والكوليرا والحصبة.
وقالت “كيت وايت”، مديرة برنامج الطوارئ لأطباء بلا حدود، لشبكة «سي إن إن» ، إنه قبل الحرب كانت معدلات التطعيم في أوكرانيا منخفضة ضد تلك الأمراض.
ويخشى الأطباء على الأرض في أوكرانيا من أن الارتفاع في هذه الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، سيكون نتيجة أخرى للغزو الروسي، وأن المزيد من الأرواح يمكن أن يُفقد بسبب انتشار المرض.
بدوره، قال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال “إيجور كيريلوف”، إن الولايات المتحدة، كجزء من برنامجها البيولوجي العسكري في أوكرانيا، استخدمت ماريوبول كمركز إقليمي للعمل علي مسببات “الكوليرا”.
وقال (كيريلوف) في إفادة صحفية، “أجرى متخصصون من وزارة الدفاع الروسية العمل مباشرة في معملين بيولوجيين في ماريوبول”.
وأضاف: ” تم الحصول على أدلة إتلاف طارئ للوثائق التي تؤكد العمل مع الإدارة العسكرية الأمريكية، ويشير تحليل أولي للوثائق الباقية إلى استخدام ماريوبول كمركز إقليمي لجمع واعتماد مسببات الكوليرا”.
كما أوضح أن السلالات المختارة أُرسلت إلى مركز الصحة العامة في كييف، الذي عُهد إليه بوظائف إرسال المزيد من المواد الحيوية إلى الولايات المتحدة.
وقال (كيريلوف) أيضاً: “تم تنفيذ هذا النشاط منذ 2014، وهو ما تؤكده أعمال نقل السلالات”.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية سيطرت على عدة مدن اوكرانية منها ماريوبول وخيرسون خلال الأشهر السابقة، فيما أحرزت تقدماً في إقليم دونباس خلال الأيام القليلة الماضية.