حذرت الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، من ارتفاع أعداد حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري.
وأحصت الهيئو 93 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة الإناث المنتحرات مقارنة بالأعوام الماضية.
بدوره المدير العام للهيئة، الدكتور “زاهر حجو” قال: “أن نسبة المنتحرات الإناث وصلت إلى 26 %، مقابل 74 % للذكور”.
ونقلت صحيفة”الوطن أونلاين” عن (حجو) أن نسبة الانتحار في سوريا هي “1 لكل 100 ألف نسمة سنوياً”.
مؤكداً أن “انخفاض نسبة الانتحار في سوريا مقارنة بالنسبة العالمية يعود إلى ثقافة المواطن التي ترفض فكرة الانتحار بالعموم”.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة شمال غربي سورية، خلال النصف الأول من العام الحالي، ارتفاع معدلات الانتحار بنسبة كبيرة، حيث تم توثيق 33 حالة.
وبحسب فريق منسقو استجابة سورية فإن 26 حالة من حالات الانتحار أدت إلى الوفاة، من بينها تسعة أطفال وعشر نساء، فيما فشلت 7 حالات من بينها أربع نساء.
ويرى الفريق أن أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر، وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيء للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
كذلك أشار الفريق في بيان إلى أن حوالي 75% من حالات الانتحار تحدث في المناطق المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث معدلات الفقر مرتفعة.
وتشير الأدلة إلى وجود علاقة بين المتغيرات الاقتصادية والسلوك الانتحاري، وذلك يعود إلى حجم المشاكل التي يعاني منها الفقراء والآلام الناجمة عنها، وفقاً للفريق.
وطالب البيان كافة الجهات بمعالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي، وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار، وإطلاق حملات إعلامية لتكريس الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.
