أطلق مكتب الطلبة لجامعة حلب في المناطق المحررة مبارة تحمل عنوان “لنكمل المسير”، بغية تسليط الضوء على معاناة الطلاب، وإيجاد الحلول لمشاكلهم والمصاعب التي تواجههم.
وفي حديث لموقع هيومن نيوز قال “أحمد بكور” رئيس مكتب الطلبة لجامعة حلب في المناطق المحررة، أنه من باب تحمل مسؤولية إيصال صوت الزملاء الطلاب أطلق مكتب الطلبة في 23 نيسان/أبريل مبادرة لنقل المعاناة والعوائق الكبيرة التي تقف في وجه الطلاب، ومنها القسط الجامعي وغلاء المواصلات، وعدم توفر السكن للطلاب الذي وإن وجد فهو فوق قدرة الطالب، بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه الطلاب بشكل خاص.
وأضاف بكور أن الهيئة الطلابية تقوم بزيارات ميدانية لمنظمات المجتمع المدني العاملة وجهات عامة في منطقة إعزاز، وشخصيات في الحكومة المؤقتة التي تدير المنطقة، ولجميع الجهات التي تستطيع مساعدة الطلاب في التغلب على هذه العقبات.
بكور أشار إلى أن سبب ارتفاع الأقساط هو عدم تلقي جامعة حلب في المناطق المحررة الدعم من أي جهة مانحة، ما أجبرها على رفع الأقساط لتحمل عبء التكاليف المترتبة على الجامعة.
كما أكد بكور على أن المبادرة تسير بشكل إيجابي، حيث حصلت الهيئة الطلابية على وعود بتقديم المساعدة للطلاب من أجل تفادي العوائق التي تقف أمام تحقيق أحلامهم حسب تعبيره.
وكانت مديرية التربية والتعليم في المناطق المحررة أشارت في وقت سابق إلى ارتفاع نسبة المتسربين عن مدارسهم، نتيجة الأحوال المادية السيئة لدى أهالي الطلاب، ما دفعهم لترك التعليم بغية تأمين قوت عوائلهم، حيث بلغ عدد الطلاب المتسربين من المدارس 105300 طالب وطالبة، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي أن 14% من الأسر تُخرج الأطفال في سن التعليم من مدارسهم لجعلهم يشاركون في أنشطة مدرة للدخل والمساهمة في دعم الأسرة مادياً، الأمر الذي يحرمهم من إكمال التعليم.
وتجدر الإشارة إلى وجود جامعتين في مناطق شمال غرب سوريا من غير الجامعات الخاصة، والتي تستوعب أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، حيث بلغ عدد طلاب جامعة إدلب مايقارب 16 ألف طالب وطالبة بحسب حكومة الإنقاذ، ووصل عدد طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة إلى ما يزيد عن تسعة آلاف طالب وطالبة، رغم وجود الكثير من الصعوبات التي تقف عائق أمام الطلاب وتحول دون إكمال دراستهم.