الرئيسيةشخصيات ومبادراتتحت عنوان “اسمعونا”، مركز أمل للمناصرة والتعافي يطلق حملة لمناصرة الناجيات من سجون النظام السوري
شخصيات ومبادرات

تحت عنوان “اسمعونا”، مركز أمل للمناصرة والتعافي يطلق حملة لمناصرة الناجيات من سجون النظام السوري

أطلق مركز أمل للمناصرة والتعافي حملة تهدف إلى مناصرة الناجيات من سجون نظام الأسد، وإيصال صوتهن إلى العالم وما تعرضن له في السجون على يد ميليشيا النظام داخل السجون، وما أصبن به من أعراض نفسية جراء الاعتداءات التي مورست عليهن.

وفي لقاء حصري قالت منسقة حملة اسمعونا (روعة عصفور) لهيومن نيوز “أنا اليوم متواجدة في الداخل السوري٬ لإطلاق حملة (أسمعونا) بمدن عفرين٬ ومارع٬ واعزاز٬ وهي حملة أطلقها مركز أمل للمناصرة والتعافي٬ جمع خلالها خمسة عشر ناجية من الاعتقال من كافة المدن التركية٬ وتم تدريبهم على المناصرة٬ وكانت أهم مخرجات هذا التدريب حملة أسمعونا لتسليط الضوء على التحديات التي تعاني منها الناجيات من الاعتقال٬ وتمكينهن بمسار التعافي والعدالة الانتقالية”.

روعة عصفور

وتابعت هيومن نيوز تغطيتها لانطلاق حملة أسمعونا والتقت مع عدد من الناجيات، منهن (لمى تامر قجعى) التي قالت “اعتقلت على يد قوات النظام سنة 2014 ودخلت اليوم في مجموعة الناجيات لمناصرة أخواتي وتبييض السجون٬ أهم شيء أننا نسعى لتحقيق هدفنا٬ وأتمنى من الجميع أن نكون يد واحدة٬ أنا اعتقلت بسبب بطاقة جهاز (شريحة) كان يستخدمها زوجي في نشاطه الثوري٬ عندما اعتقلوني اوقوفوني على الحاجز ولم أتوقع أن يحصل لي ما حصل٬ عندما أخذوني إلى فرع الأمن العسكري٬ قالوا لي نحن لا نريد منكِ شيء فقط نريد أن نسألك سؤال٬ ولكنهم كانوا يكذبون أخذوني وأعتقلوني”.

تضيف (لمى قجعى) “اعتقلوني وأصبحوا يهددوني أنهم سيأخذون أهلي وأخوتي٬ وابني الذي لم بتجاوز الثلاث عشرة سنة٬ قالوا لي سنعذبه ونذيقكِ الموت فيه٬ أن لم تتصلي مع زوجك وابنك وتطلبي منهم القدوم إلينا لن نفرج عنكِ٬ في حال جاءوا إلى هنا نحن سنطلق سراحك٬ فقلت لهم أبني طفل صغير ليرد علي قائلا أبنك طفل لكنه إرهابي”.

كما أوضحت (قجعي) “شاهدت أكثر من خمسين امرأة كانوا معي في الفرع٬ كلهن ينتظرن أن يخرجن من الاعتقال٬ كنت احداهن٬ كانوا يكذبون على أقربائنا وأهالينا أننا لسنا عندهم ونحن في الفرع معتقلين لديهم ونذوق أبشع أنواع التعذيب٬ في وقت كانت كل النساء المعتقلات بشكل يومي يذهبن واحدة تلوى الأخرى إلى التعذيب٬ وبعد الانتهاء من تعذيبها يرجعوها إلينا٬ بحالة تقشعر لها الأبدان، كانوا يأخذونا ويعذبونا أشد أنواع العذاب من أجل أن نوقع على أقول وأفعال لم نقولها ولم نفعلها٬ في النهاية يلبسونا جرم نحن لم نفعله”.

وختمت (لمى قجعى) “أطالب حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والعالم أن يخلصوا المعتقلين والمعتقلات من سجون الأسد٬ نريد أن تسمعونا نريد أن يصل صوتنا لكم خلصونا من سجون الأسد”.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت في وقت سابق وثقت أكثر من 8 آلاف حالة عنف جنسي، ارتكبتها قوات النظام السوري بحق نساء سوريات، منذ مارس/ آذار 2011 وحتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020″.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *