أعلنت وكالات الأمم المتحدة المسؤولة عن الغذاء، يوم أمس الثلاثاء، دعمها لمبادرة “فارم” التي طرحتها فرنسا والهادفة إلى التخفيف من الأزمة الغذائية التي سببتها الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلن وزير الزراعة الفرنسي.
وزير الزراعة الفرنسي “جوليان دينورماندي” ووزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات “يانيز لينارتشيتش” التقوا في روما بممثلي برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التي أكد كل منها دعمه هذه المبادرة.
وعبر حسابها الرسمي في تويتر أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن المبادرة تقوم على التخفيف من حدة الاضطرابات التي تواجهها الأسواق الزراعية، وضمان حصول البلدان الأكثر تأثراً بتبعات الحرب على السلع الزراعية بأسعار معقولة وتعزيز القدرات الزراعية على نحو مستدام.
وزير الزراعة الفرنسي أكد أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تعهدت بمكافحة المضاربة مع شفافية المخزون من الحبوب، في حين سيعمد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) إلى الاستثمار في البلدان التي من المحتمل أن تواجه صعوبات.
بينما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله بدء العمل بالمبادرة قبل حزيران وذلك بوجود منظمة وجهاز وآلية تنسيق مع هذه الوكالات وبالتعاون مع مجموعة السبع.
كما قال “إن التحرك الآن سيسمح لنا بتجنب أزمة غذاء عالمية ستكون مأساوية للجميع”.
فيما أعرب مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي عن قلقه إزاء تراكم أزمات المناخ والصحة علاوة على الأزمة الجيوسياسية الآن في أوكرانيا، “سلة غذاء العالم”، في وقت بات 280 مليون شخص على شفير مجاعة.
وأضاف بيسلي “سيتعين على زعماء العالم، في الأشهر الثمانية إلى التسعة المقبلة، أداء دور لدعم الفئات الضعيفة من السكان والتحذير من أية مجاعة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي”.
يشار إلى أن مبادرة “فارم” هي مبادرة مستوحاة من آلية “كوفاكس” الدولية التي تم إنشاؤها في ظل تفشي فيروس كورونا وهدفها توزيع اللقاحات على البلدان الاكثر حرماناً.