حسين عاصي
أطلق مجموعة من الشباب لدى فريق “تكاتف النطوعي” مبادرة بغية تقديم نشاطات ترفيهية للأطفال، في عدد من مناطق وقرى إدلب شمال غرب سوريا.
هذه النشاطات تضمنت عرض أفلام كرتونية عن طريق جهاز إسقاط وتوزيع الهدايا للأطفال، حيث جرى تنفيذ الأنشطة بين الأحياء السكنية المدمرة بفعل قصف قوات النظام والطائرات الروسية، بهدف إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال، وتخفيف الضغط النفسي الذي عانوا منه نتيجة الحرب والقصف.
(محمود بعاج) أحد القائمين على هذه المبادرة قال لموقع (هيمن نيوز) “انطلاقاً من واجبنا تجاه أبناءنا الذين عانوا من ويلات الحرب والتهجير والقصف على مر السنوات العشر منذ بداية الحراك في سوريا، أطلق فريق تكاتف التطوعي مبادرة بهدف التخفيف من الآثار الجسدية والنفسية التي تعرض لها الأطفال خلال الفترات السابقة، وذلك عن طريق تقديم الألعاب لهم، وعرض برامج كرتونية لإدخال البهجة إلى قلوبهم”.
وأضاف (بعاج) “قرر الفريق أن تكون بداية انطلاق هذه النشاطات الترفيهية من مدينة أريحا، ومن ثم نقلنا العمل بها إلى عدد من قرى في جبل الزاوية، وبعدها ستستهدف المبادرة عدة مخيمات شمال غرب سوريا”.
كما أكد (بعاج) أن الأنشطة التي يقدمها فريق تكاتف التطوعي تساعد الأطفال على تفريغ الطاقات السلبية لديهم كجزء من عملية الدعم النفسي، لمساعدتهم على التعافي وتعزيز قدرتهم للعودة إلى الحالة الطبيعية بعد معايشتهم لأحداث صعبة.
وبحسب بيان لليونسيف أكدت خلاله أن أكر من 90% من الأطفال السوريين يحتاجون إلى الدعم النفسي، إذ يدفع العنف والحرب والتهجير وجائحة كوفيد 19 الأطفال وعائلاتهم إلى حافة الهاوية.
جدير ذكره أن الحرب السورية خلفت أثراً مريراً على الأطفال، حيث سجل تقرير لليونيسيف مقتل أكثر من 12 ألف طفل منذ بداية الحرب، كما أن حوالي 2.5 مليون طفل داخل سوريا و750 ألف آخرين في دول الجوار اضطروا لترك مدارسهم، ولا يزال هناك الآلاف من الأطفال النازحين شمال غرب سوريا بعد أن اضطرت عائلاتهم للفرار من العنف عدة مرات، بحثاً عن أماكن وظروفٍ آمنة.