كشفت شبكة Voice of” America” الأمريكية،
عن قيام حكومة محلية في الهند إغلاق 34 مدرسة بعد فشل معظم طلابها في اجتياز امتحانٍ حاسم، خلال العام الدراسي الجاري.
وبحسب الحكومة، فإن الأمتحان جرى من أجل الحصول على شهادة التخرج، في حين وصف النقاد القرار بأنه “غير منطقي ولا معنى له”.
وبحسب “الشبكة الأمريكية”، فإنه يحضر مئات الآلاف من طلاب المدارس في ولاية “أسام” الهندية امتحان شهادة تخرج الثانوية العامة، لكن 1000 طالب على الأقل رسبوا في الامتحان من المدارس الـ 34 التي تم إغلاقها.
أولياء الأمور والمدرسون ألقوا باللوم على الصعوبات التي واجهت الطلاب أثناء إغلاقات كوفيد-19، والتي تسببت في سوء الدرجات.
كما ألقى المدرسون اللوم على سوء البنية التحتية للمدارس الحكومية في الولاية، باعتباره السبب الرئيسي للأزمة.
بدوره، قال “بوبن سارما”، المدرس من ولاية “أسام”: “يعتبر قرار إغلاق المدارس من الحكومة بمثابة توقيع عقاب جماعي على المدرسين والطلاب”.
وأضاف: “كان يجدر بهم إجراء مسح استطلاعي في جميع المدارس الحكومية، من أجل معرفة الأسباب المحددة لسوء أداء التلاميذ”.
في ذات الوقت، اختارت الحكومة الهندية إغلاق المدارس التي تقع غالبيتها في المناطق الريفية، مع نقل التلاميذ إلى المدارس الأفضل أداءً في المناطق المجاورة.
ونقلت “الشبكة الأمريكية” عن وزير التعليم في الولاية “رانوج بيغو” قوله: “ينص واجب المدارس الأساسي على نقل المعارف التعليمية للأطفال، وإذا فشلت مدرسةٌ ما في تأدية هذه المهمة ورسب التلاميذ في امتحانٍ حاسم مثل الثانوية العامة، فلن يكون من المنطقي الاستمرار في تشغيل هذه المدرسة”.
وأشار: “لا يمكن للحكومة أن تنفق أموال دافعي الضرائب على مدارس لم ينجح فيها أحد”.
وذكرت الشبكة في تقريرها، أنه يجري حالياً تقييم أداء نحو 2500 مَدرسة أخرى أيضاً، مع احتمالية إغلاق مزيد من المدارس “لأسباب متعلقة بالأداء”، على حد تأكيد الحكومة، ووفقاً لمختلف المصادر.
جدير بالذكر أن حكومة ولاية “أسام” أغلقت 6000 مدرسة ابتدائية حكومية، خلال السنوات الست الماضية.
