طالبت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد”، بضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا.
وقالت (غرينفلد) في جلسة أعضاء مجلس الأمن بالمقر الدائم للأمم المتحدة، حول مستجدات الأزمة السورية، بمشاركة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش): “إن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة قرار حياة أو موت”.
وأشارت يوم الاثنين الماضي في كلمتها خلال الجلسة: “المطلوب الآن هو المزيد من إيصال المساعدات عبر الحدود، ومن الواضح أن الفشل في تجديد تفويض المعبر الحدودي ستكون له عواقب وخيمة .. إن أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون على حافة الهاوية، ولم يعودوا قادرين على التأقلم”.
(غرينفلد) تابعت حديثها: “هذه مسألة لا تتعلق بالسياسة، إنما تتعلق بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون علينا .. هذه فرصتنا للالتقاء مرة أخرى بصوت واحد، والالتزام بإنسانيتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة”.
ونوّهت المندوبة الأمريكية خلال الجلسة إلى أنها زارت حدود تركيا وسوريا في وقت سابق من هذا الشهر للاطلاع على عمليات الآلية بأم العين ورأت ما يتم تمريره عبر الحدود، أي اللقاحات والحبوب والحفاضات وحقائب الطعام العلاجي الجاهز للاستخدام، الذي يستخدم لعلاج الأطفال دون سن الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
كما أكّدت (غرينفلد) أنّ “المأساوي في الموضوع هو أن الوضع في سوريا اليوم أسوأ مما كان عليه من قبل، وكما سمعتم للتو من الأمين العام، يعيش الناس هناك على حافة المجاعة وما عادوا قادرين على التأقلم”.
هذا ويعتمد أكثر من أربعة ملايين شخص شمال غرب سوريا حالياً على المساعدات الإنسانية، في وقت ارتفعت خلاله معدلات سوء التغذية مع أزمة الغذاء العالمية، وارتفع سعر سلة الغذاء إلى مستويات قياسية للشهر الثامن على التوالي.
جدير ذكره أن مجلس الأمن اعتمد القرار 2585، في تموز 2021 وسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا حتى 10 تموز 2022.
