عقد مجلس الأمن جلسة صباح يوم الخميس 14 نيسان/ أبريل، بخصوص احوال اليمن بعد الهدنة المتفق عليها من قبل أطراف النزاع، بحضور وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ “مارتن غريفيثس”، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن “هانس غروندبرغ”.
وبدوره قال الأخير “إن هناك ضوء في نهاية النفق، فبعد العمل المتواصل خلال ثلاثة أشهر أتفقت القوى المسيطرة في اليمن على مبادرة الأمم المتحدة لهدنة في عموم اليمن مدتها شهرين وقابلة للتمديد”، والتي تعتبر أول هدنة يتم التوصل إليها منذ حوالي ست سنوات.
وأضاف “منذ بداية الهدنة ظهرت مؤشرات إيجابية، تشير إلى أن وقف دوامة القتل والتصعيد أمر ممكن الحدوث، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في الخسائر بصفوف المدنين والحفاظ على سلامتهم، وعدم الإبلاغ عن أي خرق أو عمل عدواني داخل اليمن أو خارجها”.
كما أكد على ضرورة العمل بشكل جماعي ومكثف خلال الأسابيع المقبلة لضمان استمرار الهدنة، وأوضح: “هذا هو وقت بناء الثقة، وهذا ليس بالأمر السهل بعد أكثر من سبعة أعوام من النزاع، سيحتاج اليمن إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على الزخم، وللتحرك نحو التوصل إلى نهاية شاملة وسلمية ومستدامة للنزاع.”
في نفس السياق قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ (مارتن غريفيثس) في إحاطته أمام مجلس الأمن حول الحالة في اليمن، “إنه بعد سبع سنوات من الصراع، أصبح الأمن سلعة نادرة في اليمن، آملاً أن يكون هناك تغير إيجابي يساعد بتمهيد الطريق لمستقبل أفضل لليمن”.
مشيراً إلى أن ملايين اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وأن الشركاء الإنسانيين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدة، حيث تحتاج وكالات الإغاثة هذا العام 4.3 مليار دولار لمساعدة 17.3 مليون يمني.
وفي ختام كلمته حث (غريفيثس) جميع الأطراف المسيطرة على انتهاز الفرص التي تقدمها هذه اللحظة، كما طالب مجلس الأمن والدول الأعضاء بدعم هذه الجهود المبذولة، مضيفاً “يتطلع ملايين اليمنيين إلى المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبهم وهم يسعون جاهدين لتأمين مستقبل أكثر أماناً وإشراقاً وسلاماً”.