كشفت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (ليندا توماس غرينفيلد) أنها ستتجه إلى تركيا غداً الإثنين لزيارة معبر الهوى الواقع على الحدود السورية التركية.
وستلتقي (غرينفيلد) المسؤولين الأتراك لمناقشة دور تركيا الحاسم في تسهيل المساعدة عبر الحدود، والعمل على الترحيب وتوفير الملاذ لملايين اللاجئين السوريين.
وتسعى (غرينفيلد) من خلال زيارتها الاطلاع على مستجدات “المساعدات المنقذة للحياة” والتي يجب أن تصل للسوريين شمالي البلاد.
وفي سياق متصل، أوضحت المبعوثة الأمريكية أن الزيارة ستزداد أهميتها عندما يتعيّن على مجلس الأمن تمديد التفويض، الذي يسمح باستمرار تدفق المواد الغذائية المهمة والمياه النظيفة والتطعيمات والأدوية إلى شمال غربي سوريا.
كما نوهت إلى أن الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه السوريون يبقي أولوية بالنسبة لبلادها.
وأوضحت “إنني على ثقة بوجود اتفاق بين أعضاء مجلس الأمن على الحاجة لاستمرار عمل آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا”.
كما لفتت إلى أنها ستبذل كل ما أمكن للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
كذلك أكدت (غرينفيلد) أن المساعدات التي تصل عبر خطوط التماس عن طريق النظام وحدها ليست كافية.
وتابعت “باعتقادي أن لدينا اتفاقاً يشير إلى أن المساعدات الإنسانية في سوريا لا تزال ضرورية، وحتى الدول التي قد تفكّر في تخفيف نهجها تجاه سوريا ستدرك أن استمرار المساعدات الإنسانية عبر الخطوط وعبر الحدود، مهم للحفاظ على الدعم المقدم للشعب السوري”.
وأشارت إلى أن “روسيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن يقدم تقريراً بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى داخل سورية”.
يشار إلى أن فريق منسقو استجابة سورية أكد أن فكرة إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، تعد بمثابة انتحار جماعي للسكان المدنيين في المنطقة.