الرئيسيةفكرة“العربات والبسطات” مصدر رزق جديد في إدلب وسط الغلاء وارتفاع الأسعار
فكرة

“العربات والبسطات” مصدر رزق جديد في إدلب وسط الغلاء وارتفاع الأسعار

تنتشر على أطراف الطرقات العامة وداخل المدن والبلدات عربات وسيارات للخضار والفاكهة، حيث يعمل الكثير من الفقراء والمحتاجين على إيجاد مصدر رزق لهم في ظل انتشار البطالة والفقر.

ويرتب البائعون الخضار والفواكه بشكل منتظم، حريصين بذلك على جلب البضائع اللافتة لنظر الزبائن وخصوصاً الفاكهة الصيفية كالفراولة واللوز والمشمش وغيرها من الأنواع.

ويعاني الكثير من البائعين وخصوصاً الذين يستعملون سيارات لبيع بضائعهم من ارتفاع أسعار المحروقات، ما يقلل من مرابحهم حيث يضطر العديد منهم للتنقل بين القرى والبلدات في أرياف محافظة إدلب من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الأهالي، وبهدف تحقيق أكبر نسبة من المبيع لبضائعهم، لأن غالبيتها لا تحتمل التخزين والبقاء لفترات طويلة.

سمير العبد الله

“سمير العبد الله” وهو أحد أصحاب بسطات الخضار في منطقة سرمدا، كان يعمل قبل اندلاع الثورة في سلك الشرطة، وبعد انشقاقه لم يجد عملاً يساعده على تحمل أعباء الحياة، ولم يتمكن من تدبر أموره المعيشية من خلال اختصاصه فكان من بد من البحث عن بدائل أخرى برأس مال بسيط، فلم يجد أفضل من بسطة خضار وفاكهة.

وقال (العبد الله) في حديث لموقع هيومن نيوز: أذهب يومياً إلى سوق الهال لأجلب الفاكهة والخضار من النوع الأول، ومن ثم أقوم برشها بالماء كي لا تذبل وأضع تسعيرة يوميةً عليها، بهدف خطف أنظار الزبائن وخصوصاً الذين يسيرون على الطرقات”.

ويضيف (العبد الله): “هذا الموسم يعتبر سيئاً من حيث البيع بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوياتها مقارنة بدخل الفرد في المنطقة، حيث أن الكثير من الناس امتنعوا عن الشراء ولا سيما الخضار والفاكهة واقتصر الشراء على المواد الغذائية الأساسية، فيما عشرات العوائل لم تعد قادرة حتى على شراء المواد الضرورية بسبب الفقر وغياب فرص العمل وانتشار البطالة بالمنطقة”.

من جهته يعمل “عبد الكريم المحمد” على عربة تختص ببيع الفاكهة الصيفية على الطريق الرئيسي قرب مدينة إدلب ويقدر مدخوله اليومي ما بين 50 و100 ليرة تركية، وهو مصروف قليل وبالكاد يفي بالغرض مقارنة بارتفاع الأسعار الكبير حسب تعبيره.

وقال المحمد لموقع هيومن نيوز: “أحياناً اتعرض لخسائر كبيرة في حال كساد بعض الفواكه وعدم تمكني من بيعها كلها لأنها معرضة للتلف سريعا، ولا تحتمل تخزين لفرات طويلة، وفي بعض الأحيان تكون أرباحي جيدة ولكن لا أتوقع ذلك هذا العام بسبب الاقبال الضعيف على شراء الفواكه من قبل لناس في المنطقة”.

ويشار إلى أن محافظة إدلب في الشمال السوري شهدت مع بداية شهر رمضان المبارك حملة واسعة أطلقها نشطاء المحافظة تهدف إلى مقاطعة شراء الخضار والفواكه، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها ووصولها إلى مستويات لم تسبق أن وصلت إليها، مع تدني القدرة الشرائية لغالبية سكان المنطقة، حيث لاقت الحملة مشاركة واسعة من قبل الأهالي الأمر الذي انعكس سلباً على تجار تلك المواد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *