وقعت الحكومة العراقية يوم الخميس 14 حزيران/يوليو إتفاقية مشتركة مع إيران للحد من العواصف الترابية الناتجة عن التصحر الذي يضرب العراق، بسبب تغير المناخ وبناء كل من إيران وتركيا السدود على نهري دجلة والفرات، اللذان يعتبران الشريان المائي الوحيد للعراق.
ووقع وزير البيئة العراقي “جاسم الفلاحي” مع نظيره الإيراني “علي سلاجقة” مذكرة تفاهم لمواجهة الغبار الناتج عن العواصف الرملية، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”، فيما لم تذكر أي تفاصيل خاصة بالمذكرة.
وفي سياق متصل أكد وزير البيئة الإيراني في تصريح صحفي له بعد توقيع الاتفاق: “أنه تم إنشاء أنواع عديدة من أغطية التربة الصديقة للبيئة، خلال السنوات الأخيرة في إيران، بفضل جهود الخبراء المحليين والشركات الإيرانية القائمة على العلوم التجريبية”.
وكان وزير الخارجية العراقي قد أعلن سابقاً عن نية الحكومة العراقية تأسيس حوار إقليمي جماعي يخص التغير المناخي والعواصف الرملية، كما أشار إلى عقد مباحثات معمقة مع الجانب الإيراني بشأن البؤرة الغبارية، فضلاً عن بحث مسألة التغيرات المناخية التي تعكس مخاطر تتصل بالمياه والتصحر والعواصف الغبارية، وما يلقيه ذلك من تبعات على الهجرة السكانية والأمن داخل البلدان، وذلك بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.
يشار إلى أن أبرز التحديات التي تعطل توزيع الغطاء النباتي والأحزمة الخضراء، وما ينتج عن ذلك من عواصف غبارية، هو قطع كل من تركيا و إيران لروافد نهري دجلة والفرات، ما تسبب بانحسار المساحات وتصحر العديد من الأراضي الزراعية.