تكاد تصبح موقدة النار أو ماتعرف محلياً باسم “الببورية ” وسيلة الطهي الأساسية في أغلب بيوت محافطة إدلب شمال سوريا، والتي يعتمد عليها أهالي المنطقة كوسيلة طهي أساسية بديلة عن الغاز المنزلي في ظل الوضع المعيشي الصعب والمشاكل الإقتصادية وارتفاع أسعار الغاز والنفط، حيث تعتبر الببورية أداة طهي اقتصادية تقتصر على القليل من أعواد الخشب أو الكرتون، ما يجعلها مرغوبة عند الكثير من الأهالي.
تصف الحجة “أم محمد” وهي من سكان المنطقة لموقع هيومن نيوز “الببورية” بالاختراع العظيم كونها وفرت عليهم الكثير من الأعباء، ففي ظل الغلاء والوضع المعيشي الصعب وتغير أسعار العملات الذي جعلنا غير قادرين على شراء إسطوانة الغاز التي يصل سعرها إلى 12 دولار أو 180 ليرة تركية، أي ما يقارب الدخل الشهري لبعض الأسر العاملة في المنطقة.
وأضافت “أم محمد” أنها يومياً تجمع “العيدان اليابسة” لكي توقد الببورية فهي توفر عليها الكثير من المال مقارنة بالغاز المنزلي وبابور الكاز.
أما عن طريقة صنعها وكيفية عملها أخبرنا “أبو حسن” وهو صاحب ورشة لتصنيع الطباخ المنزلي “الببورية” أنها تتكون من إسطوانة حديد وفي داخلها إسطوانة أخرى فيها العديد من الثقوب يدخل منها الهواء المنبثق من المروحة الموضوعة أسفل الإسطوانة والتي تزيد من توهج النار ، حيث يشعل الحطب في داخلها ومن ثم تعمل المروحة على زيادة توهج النار وتسليطها للأعلى.
ويرى “أبو حسن” أنه في ظل الغلاء الفاحش وعدم قدرة الكثير من الأهالي شراء إسطوانات الغاز المنزلي جاءت فكرة تصنيع الببورية، وهي مستوحاة من فرن الفحم الذي يستخدمه الحدادين القدامى، حيث يجمع أبو حسن الحديد عديم النفع ويعمل على إعادة تدويره ليجعل منه طباخ منزلي يلبي الكثير من احتياجات الأهالي.