حذّرت منظمة “الصحة العالمية”، يوم أمس الأربعاء، من تفشي مرض “الكوليرا” في سوريا، في حين أعلنت عن إرسال حزمة مساعدات طبية عاجلة لشمال شرقي سوريا.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، “أحمد الناظري”، إن السوريين “الذين نجوا من الحرب ما زالوا يتعرضون لتفشي الأمراض الفتاكة، مثل التفشي الحالي لمرض الكوليرا في 6 محافظات”.
وأضاف أن “الكوليرا” أودى بحياة 23 شخصاً وأصاب نحو 253 آخرين حتى اليوم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حالات الإصابة بداء اللشمانيا “آخذة في الازدياد”.
من جانبها ذكرت ممثلة المنظمة في سوريا، “إيمان الشنقيطي”، أن شحنة من الأدوية والإمدادات هبطت في مطار دمشق، قادمة من دبي، قبل يومين.
وأشارت إلى أن “هذه الإمدادات تكفي لتغطية 2000 حالة خطيرة و 190 ألف حالة طفيفة، وسيتم توزيعها على المرافق الصحية شمال شرقي سوريا حيث يتركز تفشي المرض”، مبينةً أن شحنة أخرى ستصل في وقت لاحق اليوم.
وتابعت: “أولويتنا العاجلة الآن هي وقف انتشار هذا المرض الفتاك، من خلال الاستمرار بدعم فرق الاستجابة السريعة، وتوسيع نطاق المراقبة والاختبار والاتصال والتتبع، ونشر الوعي بين المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر”.
كذلك ستعمل الصحة العالمية، مع شركائها، على اختبار جودة المياه وتوزيع أقراص الكلور على المجتمعات المتضررة، بحسب (الشنقيطي).
وكانت مصادر من تلفزيون سوريا قد أكّدت في وقت سابق، أن أعداد المصابين ب “الكوليرا” في كامل سوريا قد تجاوزت الألف إصابة، 800 منها في حلب.
وأكدت المصادر ذاتها أن إحصائية حلب لا تشمل المشافي الخاصة والعيادات والصيدليات، كما أن عشرات الحالات لم يتم تسجيلها في المشافي الحكومية نتيجة الضغط على الكوادر الطبية.
كذلك نقلت عن مصدر طبي في مشفى “تشرين الجامعي” باللاذقية قوله، إن عدد إصابات “الكوليرا” في اللاذقية تجاوز الـ 100، وليس فقط 6 إصابات كما أعلنت وزارة الصحة.
كما سُجلت في العاصمة دمشق إصابتان بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات 53 إصابة توفي 7 منها فقط.