عثرت السلطات التونسية يوم الأحد 21 آب /أغسطس، على ثلاث جثث لمهاجرين كانت تطفو بالقرب من “سواحل بن قردان” إلى الجنوب الشرقي للبلاد، في وقت تزداد خلاله عمليات عبور المهاجرين للبحر المتوسط باتجاه القارة الأوروبية، وذلك مع تحسن الأحوال الجوية وتدهور الوضع الاقتصادي للمهاجرين.
وأفاد أحد المصادر من الحماية المدنية في تصريح لوكالة “تونس أفريقيا” للأنباء، أن الجثث تعود لأشخاص من إفريقيا جنوب الصحراء، وتكفلت السلطات بدفن جثث الضحايا في مقبرة قرب ميناء “الكتف”، حيث تضمّ المقبرة قبوراً لغرقى يعثر عليهم في المياه الإقليمية التونسية.
ووفقاً لموقع “مهاجر نيوز ” فقد ارتفع أعداد المهاجرين المغادرين من تونس إلى مستويات قياسية خلال هذا الصيف، وذلك نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة الدينار التونسي مقابل العملة العالمية، مع ارتفاع تكلفة المعيشة، إذ لا تقتصر الهجرة على المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا، بل باتت أعداد التونسيين الذين يحاولون مغادرة البلاد تزداد بشكل ملحوظ.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقدَ أكثر من 1200 شخص حياتهم غرقاً في مياه البحر المتوسط منذ مطلع هذا العام، حيث يخوض المهاجرون غمار البحر المتوسط على متن قوارب متهالكة ومكتظة، في رحلة خطرة انطلاقاً من شمال أفريقيا إلى السواحل الأوروبية.