طلبت السلطات الإيطالية من سفينة “جيو بارنتس” مغادرة ميناء (أوغوستا) الإيطالي، حيث رست السفينة على رصيف الميناء بهدف إنزال 470 مهاجراً كانت قد أنقذتهم من الغرق خلال الأيام الماضية.
طاقم سفينة “جيو بارنيس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، نشر تغريدة في توتر على خلفية طلب السلطات الإيطالية منهم مغادرة الميناء فوراً دون أي تبرير، وجاء فيها “اليوم، استمرت عملية إنزال المهاجرين أكثر من ست ساعات، ولم يتمكن سوى نصفهم من النزول، طلبت منا السلطات الإيطالية مغادرة الميناء دون أي تفسير، وما زال على متن السفينة 238 شخصاً بينهم من هو مصاب بكسور في الأطراف وآخرون بمرضى السكري”، وذلك بحسب ما نقله موقع “مهاجر نيوز”.
من جانبها منظمة أطباء بلا حدود أكدت “إن السفينة الآن ترسو على بعد أمتار قليلة من ميناء (أوغوستا)، كما يمكن رؤية الميناء من سطح السفينة”.
وعلى خلفية قرار السلطات الإيطالية غير المبرر، وبعد أكثر من عشر أيام في البحر، تراجعت الأحوال النفسية لدى المهاجرين على متن السفينة، ما دفع ستة منهم للقفز في البحر قبالة السواحل الإيطالية، احتجاجاً على قرار سلطات البلاد.
وفي سياق متصل احتجت منصة “هاتف الإنذار” منع السلطات الإيطالية الناس على متن سفينة “جيو بارنتس” من النزول بعد أكثر من عشر أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود كانت قد أنقذت 470 مهاجراً، في سبع عمليات إنقاذ منذ بداية الشهر الجاري أيار/مايو، في حين أكدت المنظمة تعرض معظم المهاجرين على متن السفينة إلى العنف الجسدي بمختلف اشكله عند نقطة إنطلاقهم، حيث ركب أربعة منهم السفينة متعرضون لكسور في مناطق مختلفة من أجسادهم أثناء إقامتهم في ليبيا.