تعتبر نبتة “قرص العنة والخبيزة” أو ما تعرف محلياً “بالحويش أو السليق” من أكثر المأكولات رواجاً في فصل الربيع التي يعتمد عليها كثير من سكان منطقة جبل الزاوية إلى الجنوبي من محافظة إدلب، خاصة مع التردي الإقتصادي والأوضاع المعيشية الصعبة، وقفز أسعار الخضار واللحوم بشكل جنوني.
تقول السيدة أم محمود لموقع هيومن نيوز وهي من سكان المنطقة “ينبت الحويش في فصل الربيع، وتبدأ عملية جمعه صباحاً، حيث أخرج مع مجموعة من النساء إلى المناطق الجبلية والاراضي غير المزروعة والوديان، وتستغرق عملية الجمع عدة ساعات من البحث عن اصناف محددة من نبات الحويش مثل الخبيزة والحلب لوب، وقرص العنة والرجيلة”
وتضيف أم محمود “بعد عملية جمع نبات الحويش تأتي عملية تقطيعه وطهيه، ليدخل في عدة طبخات مثل المرشوشة، والخبيزة بليمون”.
فيما يعتبر نبات الحويش مصدر دخل لبعض الأسر “المعدمة مادياً”، حيث يجمع “عبد الوارث العاصي” وهو من أهالي منطقة جبل الزاوية نبات الحويش ويبيعه في أسواق المدن القريبة من منطقته لتأمين جزء من المصاريف الكبيرة التي تحتاجها عائلته، ذلك في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسوء الوضع المعيشي له ولباقي أهالي المنطقة.
هذا وتذكر مصادر طبية عدة أن نبات الحويش يعالج الكثير من الأمراض الخطيرة والمستعصية، كما تساعد نبتة الخبيزة في علاج مشاكل الهضم وتدعم الجهاز المناعي وتعتبر مضاداً للإلتهاب.
