طالب “الائتلاف الوطني السوري”، الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين والجامعة العربية، بالتحرك الفوري لمنع الحكومة اللبنانية من إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطر نظام الأسد.
واعتبر الائتلاف في بيان أنه: “على الأمم المتحدة التحرك لتفادي جريمة وشيكة ستحل بأعداد كبيرة من السوريين، في حال بدأت الحكومة اللبنانية بتنفيذ خطة إعادة اللاجئين”.
كما أكد البيان أن الحديث عن وجود مناطق آمنة في مناطق سيطرة النظام “ادعاء زائف وغير واقعي”.
وطالب الائتلاف، الحكومة اللبنانية باحترام القوانين الدولية الموجبة لحماية اللاجئين ومنحهم حقوقهم، مشيراً إلى أنه يحمل لبنان مسؤولية أي ضرر يلحق باللاجئين.
في غضون ذلك، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عصام شرف الدين”، أن الخطوات العملية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستبدأ الأسبوع المقبل.
وأضاف الوزير اللبناني، أن أول قافلة تضم لاجئين سوريين من منطقة القلمون الغربي ستنطلق قريباً من لبنان إلى سوريا.
وزعم أن اللوائح تضم أسماء نحو 100 شخص أعربوا عن رغبتهم في العودة، “فور سماعهم بالتسهيلات التي سنقدمها بالتعاون مع السلطات السورية”.
(شرف الدين) أوضح: “تذهب اللوائح التي أقدمها للأمن العام اللبناني، والأخير يرسلها إلى وزارة الداخلية في سوريا للتدقيق بالأسماء، بعدها يوفرون التسهيلات اللازمة، ثم يرسلون الموافقة لإعادتهم بالقافلة”.
وأشار أنه سيتم تبليغ الراغب بالعودة في حال وجود أي حالة خاصة، “حتى لا يواجه العائد أي مشكلة عند الحدود”.
ولفت (شرف الدين) إلى أن حكومة نظام الأسد أبلغته بوجود 480 مركز إيواء شاغر، لاستقبال نحو 220 ألف سوري، وتعهدت بتوفير التسهيلات اللوجستية والمعيشية، كما طلبت إحصاء المخيمات لإعادة كل أبناء منطقة محددة بصورة منفصلة.