جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) دعوتها لدعم لاجئي فلسطين في سوريا ودول الجوار، وذلك ضمن مؤتمر بروكسل السادس حول دعم سوريا والمنطقة، الذي عقد في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وأفادت المنظمة أن مايقارب 440 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا و50 ألفاً آخرين في لبنان والأردن، فروا من الصراع بحثاً عن حياة آمن، كما نوهت إلى أن أغلبهم يعيش تحت خط الفقر في ظل تحديات يومية هائلة وصعوبة في تأمين الغذاء الكافي لأسرهم.
كما أشار المفوض العام للأونروا إلى أنه بعد 11 عاماّ من الصراع، مازال اللاجئون الفلسطينيون يعانون ظروفاً قاسية للغاية، فالبعض عاد إلى بيته المدمر لعدم قدرته على دفع الإيجار في الخارج، مع تأكيده على الحاجة الملحة لتوافر المدارس والمراكز صحية والحماية اجتماعية.
وبينت المنظمة أنه ومنذ بداية الحرب في سوريا تعرضت العديد من المنشآت التابعة للأونروا مثل المدارس والمراكز الصحية، إما للتدمير الكامل أو لأضرار بالغة مع خسارة 40% الصفوف الدراسية التابعة لها.
فيما نقل عن مدير شؤون الأونروا في سوريا (أمانيا إيبي) قوله: “هناك مايقارب 1200 عائلة فلسطينية عادت الى حي اليرموك، وتعيش وسط الأنقاض في ظل ظروف بائسة للغاية، أو تحيطها مخلفات ذخائر غير منفجرة”.
وأضاف أيضاً “بعد 11عاما من الصراع في سوريا ومع قساوة الحياة والنزوح المستمر والتضخم الاقتصادي وجائحة كورونا، أصبحت حياة اللاجئين الفلسطينين لاتطاق”.
بينما أكد المفوض العام للأونروا “أن لاجئي فلسطين في سوريا، وأولئك الذين فروا إلى لبنان والأردن يعتمدون اعتمادا كلياً على الأونروا لتغطية احتياجاتهم الإنسانية، والحصول على التعليم والرعاية الصحية”، وأكد أيضاً ضرورة إدراج لاجئي فلسطين في الاستجابة في كافة الأوقات.
من جانبها طالبت الأونروا هذا العام بمبلغ 365 مليون دولار، لتأمين المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين المتضررين من الصراع في سوريا ولبنان والأردن، من خلال ندائها الطارئ بشأن أزمة سوريا الإقليمية، في حين ولغاية الآن لا يزال النداء يعاني من نقص كبير في التمويل بحسب المنظمة.