كشفت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “نجاة رشدي”، أن ملايين السوريين يكافحون لإطعام عائلاتهم في ظل صعوبة أوضاعهم المعيشية.
ولفتت (رشدي) إلى وجود حاجة ماسة للمزيد من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في سوريا، حيث يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت (رشدي) عبر “تويتر”: “كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيرش، يجب علينا الانتقال من اليأس إلى الأمل والعمل”.
بدوره، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا”، عن ارتفاع سعر السلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 88 دولار أمريكي ما يعادل1620 ليرة تركية.
وقدر الفريق الزيادة بما يقارب 220 ليرة عن شهر تموز الماضي، وهو ما يستهلك 48 % من راتب عامل اليومية لمدة شهر كامل.
وأرجع الفريق هذا الارتفاع إلى نسب التضخم في المنطقة، والتي ارتفعت 69.2% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.
ولفت الفريق إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي بنسبة 250%، لتصل إلى 5 ليرات تركية وهو نفس السعر الموجود في محافظة إدلب وريفها، بينما ارتفعت نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى 82 % من المخيمات، 93.7 % منها يعاني من صعوبات في تأمين مادة الخبز.
وبحسب فريق الاستجابة فقد بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى 3.6 مليون مدني، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي.
ووفقاً للفريق فإنه من الممكن أن ترتفع النسبة بمقدار 17% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة، أبرزها تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، في وقت بلغت خلاله أعداد الأسر التي خفضت عدد الوجبات الأساسية إلى 68 %، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى91 %.
