أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق مبادرة يوم الجمعة الماضي حملت عنوان “ائتلاف الراغبين”، بهدف لضمان حصول الجميع على نظام غذائي صحي، بما يتماشى مع الجهود المبذولة لتحويل النظم الغذائية على مستوى العالم.
الأمم المتحدة وعبر موقعها الرسمي أكدت أن الائتلاف يجمع العمل من أجل أنظمة غذائية صحية، عبر أنظمة الغذاء المستدامة للجميع الحكومات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والحركات الاجتماعية.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن هذا الائتلاف هو نتاج قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي عقدت في أيلول العام الماضي.
الأمم المتحدة أضافت أن هذا الائتلاف سيكون منصة للعمل المنسق بشأن النظم الصحية من النظم الغذائية المستدامة، التي يمكن للبلدان من خلالها تبادل الخبرات وتأييد إجراءات السياسات والحصول على الدعم والمعلومات والإلهام.
كما اكدت أن عمل الائتلاف سوف يتركز حول ثلاثة مجالات رئيسية:
تعبئة أصحاب المصلحة لمواءمة العمل عبر النظم الغذائية.
تسهيل التعلم من نظير إلى نظير بين البلدان.
إدارة مشاريع خاصة حول دمج التغذية والصحة والاستدامة من خلال الغذاء.
هذا الائتلاف وبحسب الأمم المتحدة يضم حالياً 16 دولة إضافة إلى المفوضية الأوروبية، في حين أن أعضاء المجموعة الأساسيون هم منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة لممثل من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، الصندوق العالمي للحياة البرية وجامعة لندن.
منظمة الصحة العالمية أحد أعضاء هذا الائتلاف أوضحت أن هذه المبادرة أتت في وقت حرج، لأن الأنظمة الغذائية الحالية تجعل الناس مرضى حيث تتسبب النظم الغذائية غير الصحية في وفاة 11 مليون شخص سنوياً، في حين يموت 420 ألف شخص آخر بسبب تناول أطعمة غير آمنة.
هذا وترتبط النظم الغذائية غير الصحية أيضاً بستة من عوامل الخطر العشرة الأولى للعبء العالمي للمرض، لكن حوالي ثلاثة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون شراء طعام صحي.
كما قالت منظمة الصحة العالمية: “إن عبء سوء التغذية يمثل انتهاكاً لحق الإنسان في الغذاء، ويستمر في إحداث التفاوتات الصحية والاجتماعية”.
المنظمة أضافت أن الممارسات غير المستدامة التي تحدد النظم الغذائية اليوم تؤدي أيضا إلى إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، واستنزاف المحيطات، ومقاومة مضادات الميكروبات، وظهور الأمراض الحيوانية المنشأ.
كذلك أوضحت أن النظم الغذائية الصحية من النظم الغذائية المستدامة، تتجاوز مجرد الحصول على الأطعمة إلى وجود طعام يتم إنتاجه وتوزيعه بطرق تضمن العمل اللائق وتساعد على استدامة الكوكب والتربة والمياه والتنوع البيولوجي.