انضمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى منصة “تيك توك” في إطلاق حملة موسيقية تهدف إلى التضامن مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وتهدف الحملة أيضا إلى إشراك الفنانين والمبدعين لنشر رسالة من الدعم العالمي للاجئين والمطالبة بتوفير سبل العيش الآمنة والقانونية لهم في جميع الدول.
الحملة حملت عنوان “العالم بحاجة” ومن المقرر أن تتضمن سلسلة من الحفلات الموسيقية الحية والتي تستضيفها منصة “تيك توك” على مدار ثلاثة أيام من 4 إلى 7 أيار الحالي، وتدعو جمهور “تيك توك” للانضمام إلى التحدي وعرض إبداعاتهم لإظهار الدعم والتضامن الكاملين مع آلاف الأشخاص الذين أجبروا على الهرب من بلادهم واللجوء إلى دول أخرى.
وتنطلق الحملة بدعم من مؤسسة “وارنر ريكورديد ميوزك” و”وارنر تشابيل ميوزك” و”بي إم جي” التي اختارت أغنية المغنية الأميركية الشهيرة “ديون وارويك” ما يحتاج إليه العالم الآن هو الحب محور التحدي عبر وسم #TheWorldNeeds
وكانت المغنية الأمريكية “ديون وارويك” جزءًا من مهرجان النجوم العالمي الذي نظمته المفوضية عام 1968، وقد تبرعت بإحدى ألبوماتها لجمع الأموال للمفوضية، وقالت عندما دعمت مهرجان نجوم العالم قبل أكثر من 50 عاماً “لا يوجد هناك وقت أكثر أهمية من الآن من أجل التضامن ودعم الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم”
وتعتبر الحملة اليوم والحفلات الموسيقية التي تقوم بها وتسخير الفنانين والمبدعين والمشهورين بمثابة معادل لمهرجان نجوم العالم الذي عقد قبل خمسين عاما وكان عدد اللاجئين في أنحاء العالم لا يزيد عن 4 ملايين لاجئ في حين تجاوزت أعدادهم اليوم أكثر من 80 مليون لاجئ ونازح.
الحملة افتتحتها “ماري ميكر” وهي لاجئة وإحدى الداعمات المميزات لمفوضية الأمم المتحدة بأغنية على تيك توك وقالت: “أنا متشوقة لأكون جزءًا من هذا التحدي المذهل! إن رؤية جمهور “تيك توك” وهم يتضامنون مع اللاجئين يمنحني مزيدا من الأمل، فلقد ظلت الموسيقا رفيقتي ومصدر راحتي منذ بدأت رحلة لجوئي عندما اضطرني الصراع إلى الفرار من جنوب السودان عندما كنت طفلة صغيرة”.
وبالتزامن مع انطلاق الحملة خصصت صفحة من المعلومات على تطبيق “تيك توك” في أسواق مختارة، حيث يمكن لمستخدمي التطبيق التعلم واكتشاف الطرق التي يمكنهم من خلالها تقديم الدعم والتبرع للمفوضية، حيث من المفترض أن تساعد التبرعات في تمويل البرامج الحيوية للمفوضية بدءا من الاستجابة الطارئة وصولا إلى تقديم الدعم للاجئين خلال المأوى والرعاية الصحية والتغذية وفرص توليد الدخل وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
من جانبها قالت مديرة قسم العلاقات الخارجية في مفوضية الأمم المتحدة “دومينيك هايد”: إن المزيد من الأشخاص يضطرون للفرار من بلادهم أكثر من أي وقت مضى من أوكرانيا إلى أفغانستان، ومن سوريا إلى مالي، ومن فنزويلا وجنوب السودان ومع تزايد أعدادهم تتزايد احتياجاتهم اليومية.
وأضافت “هايد”: أن المفوضية تحتاج إلى مزيد من الشركاء مثل “تيك توك” لنشر الوعي حول الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة وهذا ما تعمل الحملة على تأمينهم من خلال الطريقة الإبداعية في إشراك المجتمع وتوحيد الجهود من أجل بناء التضامن مع اللاجئين بسبب النزاعات في جميع أنحاء العالم.