خصص صندوقان مجمعان يديرهما مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، 19 مليون دولار أمريكي لمساعدة المجتمعات المحلية في جنوب السودان، على الاستعداد للفيضانات الشديدة المتوقعة خلال موسم الأمطار.
مكتب التمويل قال في بيان له قبل أمس السبت 7 أيار، “إن التمويل سيذهب إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لإعداد وحماية الأشخاص في مخيم (بانتيو) للنازحين داخلياً والمناطق المحيطة في ولاية الوحدة، والتي تعد من بين المناطق الأكثر تعرضاً للفيضانات الشديدة”.
البيان أشار إلى أنه من المتوقع أن تعاني البلاد للعام الرابع على التوالي من فيضانات شديدة خلال الأشهر المقبلة، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي في هذه المناطق مغمورة بالمياه منذ موسم الأمطار الماضي.
ومع استمرار ارتفاع مستويات المياه في المنبع، أضاف البيان أنه يمكن حتى للأمطار المحدودة أن تغمر الأراضي الزراعية وتجرف الملاجئ وتؤدي إلى تفاقم الأمراض المنقولة بالمياه، وفقاً لتحليل أجراه مركز البيانات الإنسانية.
كما أكد البيان أنه في ولاية الوحدة يمكن أن تُعرض الفيضانات المتوقعة أكثر من 320 ألف شخص- أكثر من ثلثهم مشردون أصلا- لخطر مزيد من النزوح، وفقدان سبل العيش، وتفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي.
من جانبها منسقة الشؤون الإنسانية لجنوب السودان (سارة بيسولو نيانتي) أوضحت أن “ثلاث سنوات من الفيضانات غير المسبوقة دمرت حياة الناس، مع بدء موسم الأمطار، سيمكن هذا التمويل المنظمات الإنسانية من تخفيف وطأة أزمة أخرى من خلال التحضير المسبق للمجتمعات المحلية في بانتيو وحمايتها”.
ومنذ تأسيسه قبل 16 عاماً، كان الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ أحد أسرع الآليات لتوفير التمويل الطارئ للمحتاجين، من خلال التخصيصات السريعة للأزمات الجديدة والمتدهورة، أو في حالة نقص التمويل. ويجمع الصندوق المساهمات عبر مجموعة من المانحين، ويتم تخصيص الموارد وفقاً لمعايير صارمة لإنقاذ الحياة ومساعدة السكان الأكثر ضعفاً والمعرضين للخطر.