حذرت الأمم المتحدة، من أن تفشي وباء “الكوليرا” بمناطق عدة في سوريا، يمثل “تهديداً خطيراً للناس في سوريا والمنطقة”.
وطالبت بتنفيذ استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره، مع تسجيل ثماني وفيات والاشتباه بأكثر من 936 إصابة بالمرض.
بدوره، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا “عمران رضا”، في بيان له: “من المعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام المياه الملوثة، وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات”.
من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط “ريتشارد برينان”، قوله، إن الوكالة سجلت ثماني وفيات بسبب “الكوليرا” منذ 25 من الشهر الماضي، بينها ست حالات في حلب واثنتان بدير الزور.
وأضاف (برينان) أن انتشار المرض يتركز شمال حلب، حيث تم تسجيل أكثر من 70% من إجمالي 936 حالة مشتبه بها، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 20% في دير الزور، مع تسجيل عدد أقل من الحالات المشتبه بها في الرقة والحسكة وحماة واللاذقية، وفق “رويترز”.
كما أشار في حديثه أن: “الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا يتعين علينا التحرك بسرعة”، مؤكداً الحاجة إلى “زيادة قدرات المراقبة والاختبار”.
في سياق متصل، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من وصول مرض “الكوليرا” إلى مخيمات النازحين في محافظة إدلب، والتي تضم أكثر من مليون مدني، وتفتقد لأدنى مقومات السلامة.
الفريق دعا في بيان اليوم الأربعاء، السكان في منطقة شمال غربي سورية، وتحديداً في المخيمات إلى توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بمرض “الكوليرا”، وخاصةً بعد تسجيل عشرات الإصابات والعديد من الوفيات في مناطق مختلفة من سورية.
وحتى الآن، لم يتم الإعلان أو تسجيل أية حالة شمال غربي سورية، إلا أن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض.
