أعرب منسقو استجابة سوريا عن استغرابه من إصرار الوكالات الدولية الإنسانية على دخول المساعدات عبر خطوط التماس مع نظام الأسد.
الفريق أصدر بياناً اليوم الاثنين 16 أيار أكد فيه أن برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المتحدة أدخل مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس مع نظام الأسد إلى مناطق الشمال السوري، وتضم المساعدات مواد غذائية فقط، مضيفاً أن خطوط التماس لا يمكنها أن تكون بديلاً عن المساعدات عبر الحدود.
استجابة سوريا قالت في بيانها إن “الوكالات تصر على التساهل الواضح مع النظام وروسيا، إضافة إلى تساهل واضح من الجهات المسيطرة لدخول هذه المساعدات، علماً أنها غير كافية ولا تستحق عناء دخولها، والواجب منعها لمنع روسيا من احتكار القرار الانساني في سوريا”.
الفريق أضاف أن روسيا تستعد حاليا لاستخدام حق النقض “الفيتو” لمنع دخول المساعدات، دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل مجلس الأمن الدولي لمنع هذا القرار، الذي سوف يهدد حياة اكثر من أربعة ملايين شخص في المنطقة.
البيان أكد على أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري بعيداً عن خطوط التماس مع النظام لعدة أسباب، أبرزها حسب ما جاء في البيان، مماطلة النظام في تسهيل وصول المساعدات، وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية.
الفريق أوضح ان هذه القافلة التي دخلت عبر خطوط التماس هي الرابعة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021، ولا يمكن مقارنتها بالمساعدات القادمة عبر الحدود التي تجاوزت حتى 16 أيار 12000 شاحنة.
كما حذر الفريق من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وما يترتب عليها من ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية، وعجز السكان المدنيين على تأمين احتياجاتهم بشكل كامل.
يذكر أن آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود تنتهي في 10 تموز المقبل، حيث سيعقد مجلس الأمن جلسة للتصويت على استمرار الآلية وسط مخاوف من استخدام روسيا لحق النقض الفيتو، الذي استخدمته سابقاً وتمكنت موسكو من اختصار المعابر الأربعة إلى معبر واحد وهو باب الهوى الحدودي مع تركيا.