الرئيسيةالأخبارازدياد معدلات سوء التغذية يهدد حياة الكثير من الأطفال في مناطق سيطرة قوات النظام
الأخبارسوريا

ازدياد معدلات سوء التغذية يهدد حياة الكثير من الأطفال في مناطق سيطرة قوات النظام

بدأت حالات لأمراض سوء تغذية في مناطق سيطرة النظام السوري تسجل ازدياداً واضحاً لدى الأطفال بشكل عام ولدى الأطفال حديثي الولادة بشكل خاص، نتيجة لعدم حصولهم على القدر الكافي من الغذاء اليومي بسبب الفقر وغلاء الحليب المجفف وتراجع الخدمات الطبية الأساسية.

وأكدت مصادر مسؤولة في مشفى السويداء لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن حالات سوء التغذية لا تقتصر على ما يتم تسجيله وقبوله في قسم الأطفال إذ إن تلك الحالات سجلت ازدياداً ملحوظاً في العديد من المدن السورية.

وأضاف المصدر أن أكثر الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة كانت لحالات سوء التغذية الثانوي بسبب أخطاء تغذوية ناجمة عن استعاضة الأم حليب الأطفال بحليب الأبقار أو الأغنام جراء عدم قدرة الأهل نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة على تأمين حليب الأطفال الخاص بالشهور الأولى بسبب ارتفاع أسعاره وندرة وجوده.

وأردف المصدر انه قد لوحظ في السنوات القليلة الماضية ازدياد في حالات أمراض سوء التغذية بين الأطفال وخاصة بين النازحين والمهجرين من العائلات، والتي ترجع لأسباب كثيرة أهمها سوء الوضع الاقتصادي لكثير منهم.

فيما أكدت منسقة الصحة بفرع الهلال الأحمر في السويداء أنه رغم وجود التوجيهات العديدة للأمهات بضرورة تأمين أنواع الغذاء كافة لأطفالهم من الحليب والبيض والفواكه، فإن الالتزام بها غير موجود لصعوبة تطبيقها في ظل الغلاء الذي تشهده جميع المواد الغذائية المتزامن مع ضعف الدخل.

في حين تشهد مناطق سيطرة النظام منذ سنوات انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحها في الصيدليات، بالتزامن مع احتكارها من قبل بعض التجّار والتلاعب بأسعارها، وقد تكرّر فقدان الحليب أكثر من مرّة في معظم المحافظات، الأمر الذي يعدّ مرهقاً لكثير من الأهالي وخاصةً من ذوي الدخل المحدود، إذ تبلغ تكلفة شراء عبوات حليب الأطفال على مدار شهر ما يوازي راتباً كاملاً لموظف في “حكومة النظام”، ما يدفع الأمهات إلى إطعام أطفالهن الرضّع “ماء الأرز أو النشاء” بدلاً من حليب الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *