أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة قبل أمس الخميس، أن ثلث سكان السودان يعاني حالياً أزمة غذاء، بسبب التأثير المركب للصدمات المناخية والاضطراب السياسي وارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.
ووفقاً لتقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، فإن هناك 15 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع ولايات الدولة الواقعة شرقي أفريقيا، والبالغ عددها 18.
من جانبه ذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان (إيدي رو): “إن التأثيرات المركبة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف المحاصيل، تدفع بملايين الأشخاص إلى براثن الجوع والفقر”.
وتابع (رو): “يتعين أن نتحرك الآن لتجنب زيادة مستويات الجوع وإنقاذ أرواح المتضررين بالفعل”، في حين أن ضعف الحالة الاقتصادية للسودان، الذي يعاني أساساً من ضائقة مالية، أدى الى تدهور الأوضاع المعيشية بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.
هذا وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن ينزلق 40 % من السكان إلى حالة انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر المقبل، كون مستويات التمويل لا تفي بالاحتياجات الإنسانية في السودان.
كما نوه التقرير إلى أن الاشتباكات القبلية التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص في أبريل الماضي، ضمن بلدة “كرينك” غرب دارفور، تبرز على أنها الأكثر تضرراً، حيث يواجه 90% من سكانها الجوع.
وكان من مسببات الأزمة الاقتصادية في السودان عندما انفصل الجنوب الغني بالنفط عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية، آخذاً معه أكثر من نصف الإيرادات العامة و 95% من الصادرات.