وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والتنمية والأعمال الإنسانية ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي مذكرة تفاهم لدعم الشعب اللبناني، تهدف إلى دعم العوائل والأسر الفقيرة، حسب ما أعلنت عنه السفارة الفرنسية في بيروت.
من جانبه قال السفير السعودي في لبنان إن الاتفاقية الموقعة مع الجانب الفرنسي تهدف إلى دعم العمل الإنساني في لبنان، وذلك من خلال تأمين الدعم لستة قطاعات رئيسية، وهي الأمن الغذائي، الصحة والتعليم، الطاقة والمياه، والأمن الداخلي والتي من شأنها أن تساهم في تحسين الواقع المعيشي في لبنان.
وأضاف السفير السعودي أن الاتفاق يعتبر في إطار الواجب تجاه لبنان، مشيراً إلى أن المملكة السعودية نفذت عشرات المشاريع الإنسانية في لبنان، وأن هذا الدعم يأتي استمراراً وتواصلاً للدعم خلال السنوات الماضية، وفي إطار حرص السعودية على دعم كل ما يخفف المعاناة الإنسانية وتأمين الاحتياجات المتزايدة للأسر اللبنانية الفقيرة والمتضررة.
فيما أكدت السفيرة الفرنسية في لبنان على أهمية الاتفاق السعودي الفرنسي في تقديم الدعم الضروري واللازم للشعب اللبناني، من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، فيما قال بيان صادر عن السفارة الفرنسية بلبنان إن هذا الاتفاق سيوفر دعماً مالياً بقيمة تزيد عن 30 مليون يورو، لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإنسانية والخدمية.
وأشار بيان السفارة الفرنسية إلى أن هذه المشاريع تلبي احتياجات السكان الأكثر فقراً وحاجة في لبنان، خصوصاً في قطاعي الصحة والأمن الغذائي، وترمي إلى دعم المستشفيات بصورة خاصة، وتعزيز الانتفاع بخدمات الرعاية الصحية، وأكدت السفارة أن هذه المساعدات تمثل خطوة أولية في إطار حشد الجهود المشتركة لصالح لبنان الذي يمر بأزمات اقتصادية كبيرة، وتكمن الغاية من هذه الآلية في استمرارها على الأجل البعيد.
وعبّرت السفارة الفرنسية في ختام بيانها أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني، وتعمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل مع صندوق النقد الدولي من أجل انتشال البلاد من الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها، وسط ارتفاع غير مسبوق بالأسعار وانهيار في معظم المجالات والقطاعات الخدمية.
