أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها العالمي السنوي حول أحكام وعمليات الإعدام في عام 2021، مؤكدةً أنها زادت بنحو 20% مقارنة بالعام السابق.
وأوضحت المنظمة أن نسبة تنفيذ عمليات الإعدام تشهد ارتفاعاً مثيراً للقلق، في وقت تتصدر إيران قائمة منفذي العقوبة في العالم، بما لا يقل عن 54% من الإعدامات.
وأفادت (العفو الدولية) في تقريرها السنوي يوم أمس الثلاثاء 24 أيار، إنه تم الإبلاغ عن 579 حالة إعدام مسجلة على الأقل في 18 دولة خلال العام 2021، 314 منها في إيران.
ووفقاً للتقرير، زادت عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية بأكثر من الضعف، مشيراً إلى استمرار تنفيذ الحكم في عام 2022 بإعدام 81 شخصاً في يوم واحد خلال شهر آذار.
وقالت المنظمة: “إن عام 2021 شهد ارتفاعاً مثيراً للقلق في إصدار وتنفيذ عمليات الإعدام، حيث عادت بعض البلدان الأكثر تنفيذاً لعمليات الإعدام في العالم إلى سابق عهدها من حيث استخدام العقوبة، بعد تحرير المحاكم من قيود وباء كورونا”.
وبحسب الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (أمياس كالامار)، استمرت الصين وفيتنام وكوريا الشمالية في إخفاء استخدامها لعقوبة الإعدام خلف ستارات من السرية، مشيرةً إلى أن القليل من المعلومات التي تصل تثير قلقاً كبيراً.
كما أكدت أن السلطات القضائية في 56 بلداً، حكمت بالإعدام على 2052 شخصاً، بزيادة تقترب من 40% عن عام 2020، بينما سُجلت الزيادات الأكبر بعدد أحكام الإعدام الصادرة، في كل من بنغلادش والهند وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وباكستان.
وتم تطبيق عقوبة الإعدام في العديد من البلدان كأداة قمع من جانب الدولة ضد الأقليات والمناهضين لها، حيث أظهرت الحكومات تجاهلاً تاماً للضمانات والقيود المفروضة على عقوبة الإعدام المنصوص عليها في القانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بحسب العفو الدولية.