حذر باحثون في المفوضية الأوروبية من خطر انتشار الجفاف في الدول الأوروبية، حيث أكد الباحثون أن حوالي نصف أراضي الإتحاد الأوروبي معرضة للجفاف، فيما يخضع القسم الجنوبي الغربي من أوروبا لموجة حر هي الأشد منذ سنين.
وأفاد مركز الأبحاث المشترك لدى المفوضية الأوروبية يوم الإثنين 18 تموز/يوليو في تقرير له عن شهر يوليو الجاري، أن 46% من أراضي الإتحاد الأوروبي معرضة لجفاف قد يصل لمستوى يستوجب التحذير منه، و11% عند مستوى الإنذار باتت المحاصيل تعاني من نقص المياه.
وأشار باحثون في الإتحاد الأوروبي إلى أكثر البلدان تضرراً من الجفاف في الإتحاد هي إيطاليا، حيث يواجه حوض نهر “بو” شمال البلاد انخفاض قياسي في منسوب المياه.
أما في إسبانيا، انخفض منسوب المياه في الخزانات بنسبة 31% من المعدل المسجل خلال عشر سنوات، بينما بلغت كمية المياه اللازمة لإنتاج الطاقة الكهرمائية نصف معدلها في السنوات السبع السابقة، وذلك وفقاً لوكالة “سكاي نيوز” نقلاً عن الصحافة الفرنسية.
كما أكد باحثون في الاتحاد الأوروبي، أن نقص المياه وشدة الحرارة يتسببان بتراجع المحاصيل في فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
وتشير توقعات الطقس إلى ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، وكما أن تراجع منسوب المياه في الدول الأوروبية سيستمر، وهو ما سيؤثر سلباً على الزراعة والطاقة وموارد المياه.