كشفت صحيفة “لاكروا” الفرنسية، أن عدد السوريين المؤهلين للحصول على الجنسية الألمانية قد وصل إلى 449 ألفاً.
ونقلت الصحيفة عن مدير الأبحاث في المجلس الألماني الاستشاري للاندماج والهجرة “جان شنايدر” قوله، إن ارتفاع عدد السوريين المؤهلين للتجنيس في ألمانيا يرجع إلى اندماجهم الاقتصادي الناجح وتعلمهم اللغة، فضلاً عن إظهارهم دافعاً قوياً للغاية من أجل الحصول على الجنسية.
وأضاف، أنه بعد سبع سنوات من قرار المستشارة الألمانية “إنجيلا ميركل”، قبول دخول مئات الآلاف من السوريين، ارتفع عدد المجنسين بينهم إلى أرقام قياسية لدرجة تجاوز عدد الأتراك والبولنديين.
ولفتت الصحيفة أن: “بوادر الاندماج الجيد تتضاعف في أوساط السوريين، إذ حصل 19 ألفاً و100 شخص منهم على الجنسية الألمانية العام الماضي، أي ثلاثة أضعاف عدد من حصلوا عليها في عام 2020”.
كما أشار (شنايدر) إلى أن السوريين اليوم، باتوا الأوفر حظاً في الحصول على الجنسية الألمانية بين طالبي اللجوء في ألمانيا.
وفي سياق متصل، رجح المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة، تجنيس ما لا يقل عن 22 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتباراً من عام 2024.
وأشار المجلس إلى احتمالية ازدياد عدد المواطنين الألمان من جذور سورية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
ووفق دراسة أجراها المجلس، فإن نحو 6700 سورياً حصلوا على الجنسية الألمانية عام 2020 وحده.
وبلغت الزيادة نحو 73.6% عن العام الذي سبقه، متوقعاً أن يبلغ تجنيس السوريين ذروته في غضون عامين.
وبحسب صحيفة “ديرتاغس شبيغل” سيكون قسم كبير من الذين لجؤوا إلى البلاد عام 2016، قد أكملوا حد الإقامة المطلوب (ثماني أعوام) للتأهل من أجل الحصول على الجنسية.
هذا وبلغت نسبة السوريين من إجمالي مقدمي طلبات اللجوء إلى ألمانيا خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، حوالي ربع عدد الطلبات.
وأشار موقع “Schengen Visa Info” الألماني، أن السوريين شكلوا أكثر من ربع الطلبات المقدمة، مضيفاً أنها طلبات تقدم للمرة الأولى وبلغ عددها 24 ألف و492 طلباً.
وأضاف الموقع أن البلدان الأصلية الثلاثة لطلبات اللجوء المقدمة في حزيران هي سوريا بـ 3625 طلب، وأفغانستان بـ 2064، وتركيا بـ 1328، مشيراً إلى أن ترتيب البلدان موافق للشهرين السابقين.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تستضيف قرابة 2 مليون لاجئ من مختلف بلدان العالم، بينهم 780 ألف سوري.