أشارت وزارة الاقتصاد الألمانية عن مواصلتها دعم اللاجئين خلال العامين المقبلين، في بحثهم عن تدريب مهني، وتوسيع برنامج التدريب “Kümmerer”، عبر توفير 3.7 مليون يورو إضافية لإدماج المهاجرين.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن البرنامج سوف يمول أكثر من 37 وظيفة مهنية “مؤقتة” بدوام كامل، لتعيين المشاركين في 22 غرفة ومنطقة ومؤسسة تعليمية.
وأشارت الصحيفة، أن نحو 85% من المشاركين في البرنامج يأتون من بلدان اللجوء الرئيسية، ويشكل السوريون 37% منهم.
كما أكدت أن أكثر من 3400 لاجئ شاركوا في برنامج التدريب، في حين وصل عدد المشاركين في نيسان (أبريل) الماضي إلى نحو 7500، موضحة أن التدريب على مبيعات التجزئة هو الأكثر شيوعاً حتى الآن، ثم صيانة السيارات وتشغيل الآلات والطبخ.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الاقتصاد الألمانية “نيكول هوفمايستر كراوت”، أن هذا الدعم “يساعد في تأمين الجيل القادم من العمال المهرة ودمج المهاجرين الشباب في المجتمع”.
وفي سياق متصل، تعتزم وزارة الداخلية الألمانية إنشاء نحو 1400 مركز إضافي لاستقبال اللاجئين في ولاية “سكسونيا” السفلى شمال ألمانيا، استعداداً لموجة هجرة جديدة قادمة، في ظل ارتفاع أعداد طالبي اللجوء، وخاصة من سوريا والعراق وأفغانستان.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن “بوريس بيستوريوس” وزير الداخلية في ولاية “ساكسونيا”، قوله: “يجب الاستعداد لحقيقة أن المزيد من الناس سيأتون إلينا، وذلك نظراً لأن جميع مراكز استقبال اللاجئين مشغولة حالياً بالكامل”.
وأشارت الصحيفة، إلى تسجيل الهجرة الألمانية ارتفاعاً قياسياً في عمليات دخول طالبي اللجوء من الحدود التشيكية إلى ألمانيا عبر طرق التهريب.
وبحسب الصحيفة فإن تقرير الهجرة السري الصادر عن الحكومة الفيدرالية، كشف عن دخول أكثر من ثلاثة آلاف طالب لجوء، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون، من الحدود التشيكية مع ولاية “ساكسونيا” وحدها.
كذلك أحصى التقرير نحو ألفي عملية دخول “غير شرعية” خلال الشهر الماضي، بزيادة قدرها 140% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن رئيس نقابة الشرطة الفيدرالية “هيكو تيجاتز”، قوله: “هذا التطور ينذر بالخطر ومؤشر آخر على أن حماية الحدود الخارجية الأوروبية تظهر فجوات كبيرة”.
و أضاف (تيجاتز) أن “عصابات المهربين أعادت تنظيم نفسها وهي الآن تسلك الطريق إلينا عبر سلوفاكيا وجمهورية التشيك”.
ودعا (تيجاتز)، وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر”، إلى إصدار تعليمات فورية حول مراقبة الحدود مع التشيك.