كشفت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير، عن لجوء شركة تصنيع ورق التواليت الألمانية المشهورة “هاكلي” إلى النفايات الناتجة عن إنتاج القهوة، وذلك من أجل أن تبقى مستمرة في العمل بعد الأزمة الخانقة التي تشهدها البلاد وارتفاع أسعار الكهرباء.
وبحسب الوكالة فإنه قبل عامين فقط، وخلال ذروة جائحة فيروس “كورونا”، استفادت الشركة من تدافع المستهلكين على منتجاتها، حيث سارعوا إلى تخزين الضروريات.
ومع انحسار الأزمة الصحية، واندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، شهدت تكاليف الطاقة الكهربائية ارتفاعاً كبيراً أجبر “هاكلي” على تقديم طلب إفلاس مؤخراً.
واعتبرت الوكالة الفرنسية في تقرير، أنه يمكن أن يكون الابتكار الآن هو مفتاح البقاء على الساحة، حيث يتم إنتاج كميات ضخمة من القهوة المطحونة كل عام من قبل صناعة الأغذية الأوروبية، ووجدت “هاكلي” طريقة لتحويل النفايات إلى مادة لصنع ورق التواليت (الحمام).
وقالت “كارين جونغ”، كبيرة مسؤولي التسويق في الشركة الألمانية، إن الدفعة الأولى من ورق التواليت المصنع من بقايا القهوة المطحونة، تم إنتاجها في مصنع الشركة في “دوسلدورف” الأسبوع الماضي.
أضافت (جونغ) للوكالة الفرنسية أن “الهدف هو أن تشكل 20 إلى 25% من حبيبات البن مادة لصنع ورق التواليت، لتحل محل لب الخشب”، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على الوصول إلى تلك المستويات.
كما أشارت (جونغ)، التي لجأت شركتها إلى إجراءات الإفلاس في سبتمبر/أيلول، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة: “لا يبدو هذا كثيراً، لكن هذا يعني أنه يجب استخدام عدد أقل من الأشجار”.
وفي السياق، ارتفع سعر لب الخشب، الذي يزداد الطلب عليه في الصين، أكبر مستهلك في العالم، بسرعة منذ عام 2020.
رئيس شركة “هاكلي” حمل الحكومة الألمانية مسؤولية الإفلاس الذي يهدد شركته، وألقى باللوم على تأخر المساعدات.
وأشار في حديثه: “لو تلقينا مساعدات حكومية بشكل أسرع، لما كنا معسرين الآن، نحن نتحدث عن مبلغ مكون من سبعة أرقام، كان من الممكن أن نحصل عليه وأننا بحاجة ماسة إلى تمويل تكاليف الطاقة لدينا”.
هذا وقدم رئيس شركة “هاكلي”، “فولكر جونغ”، طلباً لإجراءات الإفلاس بموجب الإدارة الذاتية الأسبوع الماضي، إذ إنه في شهر أغسطس/آب الماضي، دفعت الشركة ستة أضعاف ما دفعته من أموال للغاز والكهرباء في نفس الشهر من عام 2019، حسبما قال مالك الشركة.