الرئيسيةالأخبارأزمة مياه تطرق أبواب مدن ريف حلب الشرقي
الأخبارسوريا

أزمة مياه تطرق أبواب مدن ريف حلب الشرقي

أيهم الشيخ

أشار فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أن أزمةَ المياه الصالحةِ للشرب في مناطقِ ريف حلب الشمالي لا زالت مستمرّةٌ، وسطَ غيابِ أيّ نوعٍ من الحلول الجذرية التي تخفّف معاناةَ المدنيين من كافة النواحي وخاصةً الاقتصادية.

وأصدر الفريق بياناً جاء فيه، أن المناطقَ التي تعاني من أزمة المياه هي مدنُ الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها، والتي يتجاوزُ عددُ سكانها أكثرَ من 320 ألفَ نسمة.

وبحسب الفريق فإنه على الرغمِ من تدخّل العديدِ من المنظّمات الإنسانية العاملةِ في المنطقة والسلطاتِ المحلية، إلا أنَّها لم تقدّم حلولاً كافيةً لإنهاء أزمة المياه في تلك المناطق مع مخيّماتها، حيث وصل سعرُ برميلِ المياه إلى 11 ليرةً تركية في المنطقة، إضافةً إلى الاعتمادِ على مياه الآبار غير المعقّمة.

“محمد أبو خليل” من مدينة الباب يؤكد في حديث لموقع هيومن نيوز أن “المياه باتت تشكل هاجساً للسكان في المدينة، حيث بات انقطاعها متكرراً ولا يستطيع الأهالي تأمين الكمية الكافية من المياه الصالحة للشرب بسبب توقف الآبار”.

كما أكد “إن معظم الاهالي يعتمدون على شراء المياه المعدنية، كذلك التعبئة من الصهاريج، إلا أن أصحابها قاموا برفع أسعار المياه، ما أثقل كاهل الكثير من الفقراء الذين يعانون من الفقر المدقع”.

وأوضح الفريقُ في بيانه إلى أنَّ الاعتمادَ على المياه الواردةِ من الآبار تسبب بجفاف معظمِها وتلوّثِ الآخر، إضافةً إلى انخفاض واضحٍ في منسوب المياه الجوفية في المنطقة، الأمرُ الذي يعرّضُ المنطقة بشكلٍ أكبرَ إلى خطرِ الجفاف.

كما حذّرَ الفريق كافةَ الجهات من استمرار أزمةِ المياه وخاصةً في ظلّ تفاقمِ الظروف المعيشية للأفراد وارتفاعِ أسعار مياهِ الشرب في العديد من المدنِ والأرياف، ووجودِ نسبةٍ كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشربِ النظيفة بشكلٍ منتظم، والتي ستشكّل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودِهم، أو ستجبرهم على النزوح إلى أماكنَ أخرى بحثاً عن الوصولِ المستدام إلى كمياتٍ كافيةٍ من المياه بجودة مقبولة.

ودعا فريق الاستجابة كافة المنظمات العاملة في مناطق ريفِ حلب الشمالي، العملَ على توحيد الجهودِ بشكل كاملٍ وإيجاد حلّ جذري لتلك القضيةِ، من خلال العمل على نقلِ مياه الشربِ من مناطقِ نهر الفرات إلى تلك المناطقِ، وإنشاءِ محطات لمعالجة المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *